
مسقط، 1 يونيو 2016
في إطار مبادراتها الهادفة نحو تمكين المجتمع المحلّي، استضافت مؤخراً شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار ’أساس‘جلسة خاصة لتبادل المعرفة والخبرات حول ’التفكير الاستراتيجي للمستقبل‘ أو ما يعرف بـ ’تخطيط السيناريو‘، والذي يدور حول وضع خطط متكاملة للمستقبل في عالمٍ يتسم بالتغيّر المستمر والمتسارع والغير متوقع. وقد حضر الفعاليّة التي أقيمت في فندق جراند ميلينيوم في الخوير قرابة 150 شخصية بارزة من المسؤولين الحكوميين والقيادات في القطاع الخاص، حيث ترأسها الكاتب المعروف والعضو السابق في المجلس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، وودي واد، صاحب الخبرة الواسعة في التخطيط الاستراتيجيّ والأعمال التجاريّة الدوليّة.
وفي تعليقه على ذلك، تحدّث المهندس خالد بن هلال اليحمدي، الرئيس التنفيذي لشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار ’أساس‘، بقوله: “إنّنا نحرص على المساهمة الفعّالة في إيجاد مستقبلٍ مزدهرٍ للسلطنة وتعزيز تنميتها الاجتماعيّة، وذلك من خلال رفد مجتمعنا المحلّي بالعديد من المشاريع المتنوعة وتفعيل التعاون بين مؤسسات القطاعين العام والخاص”. وأضاف: “ومن هنا، يسرنا استضافة مثل هذه الجلسة الحواريّة البنّاءة للتفكير الاستراتيجيّ والتي جمعت أبرز اللاعبين في مختلف القطاعات الحيويّة والمهمة في تحقيق تقدّم السلطنة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعيّة”.
واستطرد الرئيس التنفيذي في حديثه عن أهميّة عملية تخطيط السيناريو باعتبارها وسيلة رائجة في العديد من الشركات والمؤسسات الحكومية حول العالم بهدف وضع رؤى لمستقبل المشهد الاقتصاديّ وصياغة مسار تطوّره ونموه. وفي هذا السياق، تحدّث قائلاً: “لا شكّ بأنّنا لا نستطيع تنبؤ ما سيجلبه المستقبل من أحداث، ولكن بإمكاننا التفكير في احتمالات ما سيحدث ووضع تصوّرات لها. ومن خلال استخدام هذه الأداة القيادية الفعّالة لاستشراف التغييرات التي قد تشهدها البيئات الاقتصادية والاجتماعية، فسيكون بإمكاننا تحديد الفرص والتحديات والمتغيرات وكيفية التعامل معها والاستعداد لها. ولقد ألهمت هذه الجلسة الفريدة الحضور عبر المنقاشات والمداولات المثمرة والأفكار المستنيرة التي تمّ تبادلها. وإنني على ثقة بأنّنا سنرى آثار ذلك من خلال تطوير طريقة التفكير الذي سينعكس على عملية التخطيط الاستراتيجيّ لدى جميع المشاركين”.
جديرٌ بالذكر أنّ الهدف الرئيسي لأساس ومنذ مباشرة أعمالها يتمحور حول دعم الاقتصاد الوطنيّ من خلال تحديد الفرص الاستثماريّة الجديدة والحلول الذكيّة، والتي من شأنها تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة وتحسين مستوى حياة الأفراد والمجتمعات فيها. هذا، وستقوم الشركة وعلى مدى الأعوام العشرة الأولى لها بتطوير محفظةٍ متنوعة من المشاريع المختارة في عدة مجالات وبقيمةٍ تصل إلى مليار ريال عُمانيّ تقريباً، والتي سيكون من شأنها دعم ومساندة استراتيجيّة التنويع التي تنتهجها الحكومة وربط المواطنين بأهداف الأجندة الوطنيّة.